إنَّني المشنوقُ أعلاهُ
إنَّني المشنوقُ أعلاهُ
على حبلِ القوافى
خُنتُ خوفي وارتجافي
وتَعرَّيتُ من الزيفِ
وأعلنتُ عن العهْرِ انحرافى .
وأرتكبتُ الصِدقَ كيْ أكتُبَ شِعرا
واقترفتُ الشِعرَ كَيْ أكتُبَ فجرا
وَتَمَرَّدتُ على أنظمةِ خَرفى
وحُكامٍ خِرافِ .
وعلى ذلِكَ . .
وَقَّعْتُ اعترافي !
ما قبل البدَاية
كنتُ في (الرَحْمِ) حزيناً
دونَ أن أعرفَ للأحزانِ أدنى سببِ !
لَمْ أكنْ أعرفُ جنسيَّةَ أمي
لَمْ أكنْ أعرفُ ما دينُ أبى
لَمْ أكنْ أعلمُ أنّى عَربي !
آهِ .. لو كنتُ على عِلْمٍ بأمري
كُنْتُ قَطَّعْتُ بنفسي (حَبْلَ سِرّى)
كُنتُ نَفَّسْتُ بنفسي و بأُمّي غَضَبى
خَوفَ أن تَمْخُضَ بي
خَوفَ أن تقذفَ بي في الوطنِ المغتربِ
خَوفَ أن تحبلَ من بَعْدى بغيري
ثُمَّ يغدو - دونَ ذنبٍ -
عربيّاً .. في بلادِ العَرَبِ !
علامة الموت
يَومَ ميلادي
تَعَلَّقْتُ بأجراسِ البُكاءْ
فأفاقَتْ حُزَمُ الوردِ , على صوتي ,
وفَزَّتْ في ظَلامِ البيتِ أسرابُ الضِياءْ
وتداعى الأصدقاءْ
يَتَقَصَّونَ الخَبْر .
ثُمَّ لَّما عَلِموا أنّى ذَكَرْ
أجهشوا .. بالضحك ,
قالوا لأبى ساعةَ تقديمِ التهاني :
يا لها من كبرياء
صوتُهُ جاوزَ أعنان السَماءْ .
عَظَّمَ اللهُ لكَ الأجر
على قَدْرِ البَلاءْ !
فتوي ابا العينين
0يا با العينين.... ما فتواك في هذا الغلام ؟
-هل دعا - في قلبه - إلي قلب النظام ؟
0لا...
- وهل جاهر بالتكفير أثناء الصيام ؟
0لا....
- وهل شوهد للأمام ؟
0لا ...
- إذن صلي صلاة الشا فعيه.
0لا ...
-إذن أنكر أن الارض ليست كرويه.
0لا ..
...........................................
-ألا يبدوا مصابا بالزكام ؟
0لا ....
-لنفرض أنه نام
وفي النوم رأي حلما
وفي الحلم أراد الإيتام.
0 لم ينم منذ اعتقلناه..
- إذن.. متهم دون اتهام !
بدعة وا ضحه مثل الظلام.
إقطعوا رأسه.
0لكنه قام يصلي..
- هل سنلغي الشرع
-من أجل صلاة ابن الحرام ؟ !
كل شئ وله شئ..
- تمام.
صدرت فتوي الإمام :
( يقطع الر أس
وتبقي جثة الوغد تصلي
آه... يا للي.
والسلام) !
صباح الليل يا وطني
كان النهار قاتما.
من شدة القتام
لو سلم المرء علي صاحبه
لاحتاج ان يلبس نظارته
ليسمع السلام !
لم يكتف النظام.
000000
صار النهار كله حا لكا.
صار النهار قطعة من مهج الحكام
لو قفز المرء الي يقظته
لارتطمت رجلاه بالمنام !
...........................................
هل اكتفي ؟
وا.. أسفا....
صار النهار ليلة داجية
من شدة الظلمه
صارت لا تري طريقها الأحلام !
قلنا عسي أن يكتفي.
لم يكتف النظام.
000000
صار الظلام دا مسا.
لو سافر المرء إلى أعماقه
........................................
لمات في حادثة اصطدام
قلنا هنا سيكتفي.
لم يبق شئ عندنا لم ينطفئ.
لم يكتف النظام
…
خلاصة الكلام
مد النظام كفه... وأطفأ الظلام